تلتزمُ مبادرة التعلّم المشترك  بالعمل مع جميع أعضائها من أجل دعم النضال المستمرّ في تغيير السرديات ومكافحة العنصرية. إننا نستندُ إلى التزاماتنا في التحرّك الناشط لتحقيق العدالة العرقيّة والتضامن. إنّ مبادرة التعلّم المشترك في صدد تحديث عمليّة مواجهة الخلل في توازن القوى من خلال أبحاثها والتعلّم المشترك والشراكات القائمة. يقوم هدفنا على تعزيز المشاركة وحشد المزيد من القوى (موارد ومراكز صنع القرار) باتجاه التحرّكات المحلية والطوائف والمذاهب المحلية

وبنتيجة ما تقدًّم، ستتولى مبادرة التعلّم المشترك  تطوير نماذج جديدة في مجال التعلّم المشترك بواسطة مراكز إقليميّة وقوميّة تشتمل على لغات قومية ومحلية، وتتخطى دائرة المنظمات الإنسانيّة والإنمائيّة التقليديّة وتدمج المقاربات العادلة والمنصفة في أبحاثها وممارساتها. ستتولى مجموعات عمل توفير الخدمات الاستشارية والتوجيهيّة لوضع هذه العملية حيّز التنفيذ كما هو مبيّن أدناه. وها نحن نشجّعُ الأعضاء والشركاء من بلدان الجنوب بشكلٍ خاص لتسجيل مشاركتهم في إحدى مجموعات العمل هذه، سواء أكنتم أم لم تكونوا مشاركين سابقًا في مبادرة التعلّم المشترك

تدعو مبادرة التعلّم المشترك الأعضاء والشركاء إلى مشاركة هذه الدعوة و/أو تسجيل المشاركة في إحدى مجموعات العمل من خلال إرسال عبارة اهتمام بالانضمام إلى مجموعات عمل العدالة والإنصاف. الرجاء أرسال رسالة الاهتمام قبل 23 ابريل

 

خلفيّة الحالة القائمة

لا تزالُ النزعة العرقية والاستعمارية المهيمنة مستمرّة في اختراق وكالات الإغاثة وأنظمة المساعدة عالميًّا. وتتمثلُ إحدى عوارض هذه النزعة في تحجيم أهميّة القدرات والرأسمال الاجتماعي والقيادة والخبرات والشبكات وتوفير الخدمات التي تتحلّى بها المنظمات الدينيّة والطوائف والمذاهب المحلية. ويمكن للمنظمات الدولية القائمة على العقيدة والشراكات المدنية أن تخلّدَ هذا الخلل نفسه في توازن القوى

يقوم هدف مبادرة التعلّم المشترك  على معالجة مسائل تتعلّق، على سبيل المثال، بعدم الاعتراف بالإرث الاستعماري، وبهيمنة التركيبات اللاهوتية الغربية، وبتهميش معارف السكان الأصليّين ومعتقداتهم، والتواطؤ على مستوى البنى العرقية الأشمل في مجال الإغاثة والتنمية وانعدام المساواة ما بين الجهات الفاعلة المحليّة والدوليّة

إنّ محاربة الخلل في توازن القوى مسألة مقلقة تستلزمُ استعداد المنظمات الشمالية للتخلّي عن امتيازاتها والتشارك في القوّة. ولن تألو مبادرة التعلّم المشترك جهداً في سبيل إنشاء شبكة شاملة قائمة على التنوّع العرقي والجغرافي مؤلفة من الأعضاء الدينيين من أجل تعزيز منصّات التعلّم المشترك الأكثر إنصافًا وشموليّة

أجندة التغيير

سوف تصبّ مبادرة التعلّم المشترك  اهتمامها على ثلاث أولويات خلال الأشهر الأربعة والعشرين المقبلة، بحيث تشكّلُ جزءاً من التزامها المتواصل في إعادة تصوّر شراكاتها ومنصّات التعلّم المشترك العائدة لها

حوارات الإصغاء الإقليميّة: تديرُها جهات دينيّة محليّة وقوميّة بهدف اعتماد مقاربة التفكير النقدي حيال مفاهيم التنوّع والإنصاف والشموليّة في نماذج التعلّم المشترك الخاصّة بـمبادرة التعلّم المشترك ، وذلك عن طريق الحدّ من الخلل في توازن القوى ورصد سبُل التغيير. ستساهمُ هذه الحوارات في توجيه مبادرة التعلّم المشترك  وأعضائها وفي مدّهم بالمعلومات الأساسية التي تتيحُ لهم إعادة قولبة نماذج التعلّم المشترك التي تضع على رأس الأولويات أجندات الأبحاث لشركاء بلدان الجنوب

سلسلة الندوات الإلكترونيّة العالميّة: تقوم على تنظيم نشاطات تعلّمية عامة وتفاعلية تجمعُ أكاديميّين ومتمرّسين في المجال من مختلف المناطق ووجهات النظر بهدف مناقشة مواضيع حسّاسة ترمي إلى جعل التعلّم المشترك أكثر عدالة وإنصافاً على مستوى الأبحاث الدينية والإنمائيّة

الحوار اللاهوتي: يجمعُ بين لاهوتيّين وعلماء وأكاديميّين ومتخصّصين في مجال التنمية من مختلف السياقات بهدف تبادل مختلف النظريات اللاهوتيّة والتعاليم والآراء الروحية والخبرات المُعاشة الوثيقة الصلة بالتحرّر من الاستعمار

ستتولّى مجموعة عمل أولويّة من الأولويات الثلاثة المذكورة، بحيث ستقوم بتنظيم النقاش وتوجيه الأنشطة ذات الصلة ودعمها. ستعتمدُ هذه المجموعات لغة عمل مشتركة مع توفير خدمة الترجمة. [أنظر الملحق 1-3 المتعلّق بالشروط المرجعيّة لمجموعة عمل العدالة والإنصاف].  ستلتقي كل مجموعة عمل على مدى سنتين، بمعدّل لقاء واحد كلّ شهرين من أجل قيادة هذه العمليّات الثلاثة المختلفة عن بعضها البعض والمتقاطعة في ما بينها في آن

 

 

 

 

Resource preview